أكدت تقارير صحفية إسبانية، اليوم السبت، أنَّ ريال مدريد لا يزال يحتفظ بثقته في مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي، على الرغم من تزايد الشكوك حول أدائه منذ انضمامه للفريق. على الرغم من مرور ثلاثة أشهر على انتقاله إلى "الميرينجي"، لم يتمكن مبابي من تقديم المستوى المتوقع منه، حيث يظهر أحيانًا لمحات من موهبته الكبيرة، لكنه يفتقر للاستمرارية ويختفي في اللحظات الحاسمة التي يحتاجه فيها الفريق.

شبكة "ريليفو" الإسبانية أشارت إلى أن هذا التراجع في الأداء أصبح أكثر وضوحًا في مباراة ليفربول على ملعب "الآنفيلد"، حيث بدا مبابي وكأنه يواجه أزمة في الأداء، ولم يتمكن من الوصول إلى نفس المستوى الذي كان يقدمه مع باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا.

المفاجأة أن بعض المسؤولين في ريال مدريد كانوا يتوقعون حدوث هذا التراجع، حيث كشفت تقارير بدنية وصلت إلى النادي قبل التوقيع مع اللاعب، والتي أظهرت تراجعًا واضحًا في أدائه البدني منذ عام 2018، عندما قاد منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم. البيانات والإحصائيات بينت أن مبابي بدأ في التراجع تدريجيًا على مستوى الجهد البدني والمسافة المقطوعة والسرعة المستدامة.

ورغم هذه المعطيات، لم تكن تلك التقارير كافية لوقف الصفقة، خاصة أنَّ أهداف مبابي وتمريراته الحاسمة، إلى جانب الفوائد الاقتصادية التي يجلبها بفضل شهرته التسويقية الكبيرة، كانت عوامل رئيسية في اتخاذ القرار بالتعاقد معه.

ورغم الانتقادات، يظل في ريال مدريد أمل كبير في استعادة مبابي لمستواه المعهود، ويواصل الفريق، بما في ذلك زملاؤه في التدريبات، الإعجاب بمهاراته، مع تطلعهم لرؤيته يقدم هذا الأداء في المباريات. النادي والجهاز الفني يدركان أهمية تفعيل إمكانياته لتحقيق البطولات التي يسعى الفريق للفوز بها.